Wednesday, January 7, 2009

تخاريف تاريخ

لنتخيل للحظة أن المماليك البحرية قرروا الثأر لأقطاى فور تولى قطز عرش مصر وقبل معركة عين جالوت
وبعد اغتيال قطز على يد بيبرس, يكتشفوا أن قطز كان قد عين نائبا للسلطنة
وهو من فصيل آخر غير المماليك البرجية, وبالتالى فإن مماليك البحرية ليس لهم أحقاد عليه
اسم هذا النائب مبروك, وهو من مماليك الطيران
يتحول النائب لسلطان فى ظروف سيئة للغاية
الوضع الاقتصادى فى الحضيض من جراء الحملات الصليبية المتعاقبة
الجيش مفكك ما بين صراعات المماليك
والتتار أبادوا بغداد ويواصلون زحفهم غربا فى اتجاه إمارات الشام
يعلن السلطان أن الوضع الاقتصادى هو الأولوية الأولى فى البلاد
يبحث السلطان عن زيادة موارد البلاد, ويكون الحل فى فرض الضرائب
لكن لابد من سند شرعى ليقتنع الشعب بدفع الضرائب, لأنه وإلى وقتها, كان المفروض عليهم الزكاة فقط
يفتى الشيخ العز بن عبدالسلام بمشروعية ذلك, لكن يجب على المماليك البدء بأنفسهم والتبرع بكل ممتلكاتهم أولا
يسجن العز بن عبدالسلام بتهمة قلب نظام الحكم
ويفتى الشيخ سنطاوى بأن الضرائب مشروعة على إطلاقها, ولا قيد على ممتلكات المماليك
فى ذات الوقت يخشى السلطان من خطر التتار
لكنه أيضا, ونظرا لايمانه الشديد بنظرية "بق الأسد", يستبعد الحرب
يحاول عقد سلام مع هولاكو ليتجنب ويلات الحرب
يوافق هولاكو على السلام لتحييد مصر مؤقتا ليفرغ من إمارات الشام أولا
كما يفرض شروطا على حجم وتمركز الجيش المصرى
يظل أمراء الشام على تفرقهم وصراعاتهم, بل أن بعضهم فكر فى السيطرة على مصر مما يؤدى لسيطرة التتار على أغلب المنطقة
كما أن أمير حمص يفضل التعاون مع التتار فى مقابل أن يحكم الشام باسمهم
يحاول الباقين من أمراء الشام التحالف مع مصر لصد التتار, لكن السلطان يتعلل باتفاقية السلام المبرومة معهم, كما أنه لا يزال يرفض بشدة وضع يده فى بق الأسد
فى ذات الوقت, تسوء الأحوال الداخلية فى مصر لأن الضرائب زادت على الناس بشدة دون أن يروا أى تحسن فى البلاد
يواجه السلطان تذمر الشعب بمنتهى العنف كما يبذر الفرقة فى أى تجمع ضده
يزداد توحش المماليك وغناهم على حساب الشعب المصرى المسالم
بعد أن يسيطر هولاكو على كل الشام, تتجه أنظاره إلى مصر ثانيا
يثير التتار المشاكل على الحدود, ويختلقون الأعذار لنقض معاهدة السلام
يختلف الناس فى مصر, بعضهم يلوم أمراء الشام على تفرقهم
وبعضهم تغلغلت داخله نظرية بق الأسد ويرفض أن يحارب
وآخرون لا يروا مشكلة فى دخول التتار أصلا
والأغلب مشتتون متفرقون ينتظرون عودة صلاح الدين

2 comments:

mohra said...

بلوج لطيف و مهرطق فعلا
ارائك السياسيه ممتازه اما الجواز فلا تيأس
مسيرها تروق و تحلى

سبهللة said...

حلو اوى البوست دة
كله اسقطات على الواقع
والحدق يفهم